القاهرة – أ.ش.أ، ووسائل الإعلام
مما جاء في المؤتمر الصوفي الكبير الذي عقدته المشيخة العامة للطرق الصوفية أمس الاثنين (21/5/2012) بقاعة المؤتمرات بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، تحت عنوان: (الصوفية والانتخابات الرئاسية) :
– أكد علماء وشيوخ التصوف، ضرورة المشاركة الإيجابية والسلمية في الانتخابات الرئاسية التي تجري يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وحسن اختيار رئيس جديد للجمهورية يتفق وتطورات المرحلة المقبلة، مشددين على أن «التصويت في الانتخابات واجب شرعي ووطني».
– وحدد علماء التصوف سمات رئيس الجمهورية المنتخب المأمولة لديهم، هي (الأمانة، وتحمل المسئولية، الشفافية، النزاهة، والقدرة على تحقيق مصلحة الوطن، وتقدمه في مختلف المجالات، والحفاظ على كرامة المصري في الداخل والخارج).
– وأكد العلماء أن الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله هو المرجعية الأولى للمسلمين في مصر والعالم الإسلامي والعربي، وأن التصوف يبتعد عن التعصب ويدعو إلى عبادة الخالق والعمل والسعي لإعمار المجتمع.
وقال فضيلة الدكتور محمد عبد الصمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، وأمين الدعوة بالعشيرة المحمدية: إن المرجع المهم في كتاب الله وسنة رسوله٬ هو الأزهر الشريف ضمير الأمة ومفتاح الشخصية المصرية بمنهجه الوسطي وعراقته العلمية وقامة علمائه، مشيراً إلي أن التعصب للأشخاص أو الطوائف أو الأحزاب هي اقوي علامات التخلف والرجعية والانحطاط الحضاري والعلمي والخلقي، مضيفاً: “ليس من فقه الانتخاب الاغترار بالكثرة والغلبة والضجيج العالي، وقال محذرا: “قد تؤدي الكثرة إلى الهلاك إن كانت لا تعقل أو لا تعلم أو لا تشكر أو لا تؤمن كما قال تعالي “بل أكثرهم لا يعقلون”، “ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
– وقد أدان شيخ مشايخ الطرق الصوفية د.عبد الهادي القصبي المتاجرة باحتياجات الفقراء في سباق الانتخابات الرئاسية.. وقال:
إن الطامة الكبرى في الانتخابات الرئاسية هي التعصب لحزب أو لشخص أو لجماعة والتلاعب بمشاعر العامة واحتياجاتهم لجعلهم يصوتون من أجل المصلحة الخاصة وليس العامة.. وأكد أن الصوفية تؤمن بأنه ليس هناك تقدم إلا باستعادة القيم الروحية والخلقية، فهي أساس كل تقدم سياسي أو اجتماعي.
– في كلمته نفى العلامة الدكتور حسن الشافعي- رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، أن يكون التصوف دعوة للكسل أو السلبية أو الانقطاع عن المجتمع..
مؤكدًا أن منهج الصوفية الحقيقي هو بمثابة دعوة إيجابية ومسلك سني إيجابي قائم على المحبة والتضحية ونفع الفرد والمجتمع وتحسين علاقته بربه في صفو ومحبة ورحمة، وعبر مراحل ثلاثة هي التخلي ثم التحلي ثم التجلي، مطالبًا بالاهتمام بنشر المفهوم الحقيقي للتصوف وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
– من جهته قال نقيب الأشراف السيد الدكتور محمود الشريف: إن أي رئيس قادم لن يستطيع أن يقوم بمهامه إلا بتقوى الله، ومهما كانت كفاءته لن ينهض بمصر وحده، وعلى كل أبناء الوطن أن يلتفوا حوله، ولنقف مع من يختاره الشعب، ونطبق قول الله “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.. وأوصى الرئيس الجديد بالتمسك بشرع الله وسنة الرسول (عليه السلام)، لأن فيهما نفع المجتمع كله، والحكم بالعدل والحق والمساواة بين جميع المواطنين، والعمل على لم شمل المصريين وتنمية المهارات البشرية ومواجهة الفقر والبطالة .. وأكد «الشريف» أهمية دعم القوات المسلحة في تلك المرحلة لأنها درع حماية وأمن لمصر والعرب.
– وأعلن الشيخ فؤاد عبد العظيم- وكيل وزارة الأوقاف في كلمته نائبًا عن وزير الأوقاف، موافقة الوزارة على الاحتفال بالمولد النبوي وموالد الأولياء الصالحين وأهل البيت، مؤكدًا رعاية الوزارة لأضرحة أولياء الله الصالحين والتنسيق بين علمائها(أي الوزارة) والصوفية للتركيز على منهج الصوفية ومرجعية الأزهر الإسلامية.
– أمّا فضيلة الدكتور مجدي عاشور(نائباً عن فضيلة مفتي الجمهورية)، فقد أكد في كلمته على ضرورة توحيد الأمة وجمع شتاتها، ودعوة كل فئات الشعب للانتخاب كواجب شرعي ووطني، واعتبر الانتخاب شهادة لا يجوز كتمانها.
وأضاف في كلمته: نطالب جميع المرشحين بقبول نتيجة الانتخابات وعدم السماع لدعاوى العنف والفتنة، كما دعا كافة السلطات لبذل كل مجهود في المحافظة على سلمية الانتخابات.
– وأكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن صوت كل ناخب أمانة يجب عليه أن يؤديها طبقًا لما يمليه عليه ضميره الديني والوطني بكل حرية وأمانة، وذلك انطلاقًا من أهمية المشاركة الإيجابية والفاعلة من كافة فئات الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية.
– مؤكدة ضرورة سلمية العملية الانتخابية بما يتناسب ومكانة مصر وتاريخ شعبها العظيم، واحترام إرادة المواطنين ونتائج الانتخابات، والقبول بما تفرزه صناديق الانتخابات باعتبارها تعكس إرادة الشعب صاحب السيادة، كما أكدت أنها تتطلع إلى شعب واع يعلم ما له من حقوق وما عليه من واجبات، لأن صلاح الراعي من صلاح الرعية.
– وأعربت المشيخة – من خلال بيان أصدرته في ختام المؤتمر – عن أملها في انتخابات تفرز رئيسًا لكل المصريين بكافة انتماءاتهم وعقائدهم الدينية والسياسية والاجتماعية، وعلى أن يكون الرئيس القادم عادلاً، لا يخشى في الله لومة لائم، ولديه قدرة على إيقاظ الهمم وتفجير طاقات الأمة والبناء والتنمية.
– وطالبت بخطاب إعلامي جديد يراعي القيم والمبادئ والأخلاقيات، ويلتزم بأدب الحوار، ويدعم الممارسة الديمقراطية، وينشر قيم التسامح وقبول الآخر، وأن يقدم رؤية محايدة للأحداث ملتزمًا المصداقية وتوخي الدقة، وألا يزايد عليها من أجل الإثارة، بل يبث الأمل والشعور بالمسئولية الوطنية والاجتماعية تجاه الوطن، وأن يقوم بنشر ثقافة التنمية والبناء، وأن يقدم معالجة إصلاحية لقضايا الوطن.
– وانطلاقًا من حرصها على وحدة الصف دعت المشيخة كل سلطات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية إلى التعاون من أجل إعلاء وتحقيق مصالح وطموحات شعب مصر، والعبور بالوطن إلى بر الأمان، في ظل التأكيد على مبدأ الفصل بين السلطات، كما أنها طالبت كل فئات الشعب المصري بضرورة التماسك والسمو فوق أي خلاف والاصطفاف صفًّا واحدًا من أجل هدف واحد هو مصر.
– وحذرت المشيخة من فتن التقسيم وافتعال الخلافات، مؤكدة أن الصوفية تستهدف الصلاح والإصلاح بعيدًا عن تبني أية اتجاهات سياسية أو برامج حزبية أو انتخابات مستهدفين الانخراط والمشاركة في المجتمع وحركاته الحضارية.
– بيان المؤتمر الذي أعطى لأبناء الطرق الصوفية الحرية في اختيار مرشحهم الرئاسي، لقي ارتياحاً على صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يقول أحمد العراقي في صفحة رابطة شباب الصوفية: (فخور بمؤتمر التصوف لقد أطلقوا حريتنا في الإختيار وضربوا مثالاً قوياً لدورهم الراقي والرائع في الفترة الحالية والقادمة).
– ومما جاء على صفحة المفكر الصوفي الدكتور محمد نصار: (المؤتمر لم يكن لإعلان تأييد مرشح ما لأن المشيخة العامة للطرق الصوفية هيئة رسمية، يصدق على تعيين شيخها رئيس الجمهورية شخصياً، وهي من الناحية البروتوكولية تأتي الرابعة في الجهات الدينية الرسمية بعد شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الديار).
– هذا في الوقت الذي نشر فيه على شبكة التواصل الاجتماعي، هذا البيان، عن الرابطة الأحمدية الإدريسية: ” تعلن الرابطة الأحمدية الإدريسية بالحيادية الكاملة لجميع المرشحين لرئاسة الجمهورية.. يعلن السيد إدريس الشريف الادريسي رئيس الرابطة العالمية للسادة الأشراف الأدارسة أن ساحته ميدانياً ثقافياً اجتماعياً لجميع أبناء مصر والعالم الاسلامى، يعرض فيه فكر الجميع وعلى الشعب المصري الواعي تقرير حقوقه في الانتخابات القادمة، فعليه أن يختار من يحكمه بلا تميز طائفي او عرقي، وهو يؤمن بأن جميع الشعب المصري واعي وراشد، لا يقبل الوصاية عليه من أي نوع، ومن أي جهة، وإنني أسعى بالنهوض بطبقات مصر بأكملها، وأعلن موقف الوسطية في العقيدة والسياسة ….،
كلام منطقي ويواكب المرحلة الحالية.
تقرير طيب ومؤتمر جيد
لكن تأخر كثيراً
فالفائدة منه الآن قليلة
والبيت الصوفى بحاجة إلى تنظيم وإصلاح
يا أهل التصوف استيقظوا
حاربوا الجهل المتفشى فى الصوفية
حاربوا الطبل والزمر والاختلاط والدجل والعبط الموجود فى الموالد
لا بقاء إلا للتصوف الصحيح المبنى على العلم والعمل بالكتاب والسنة وعمل السلف الصالح
يا كبراء التصوف حرام تضيعوا الصوفية لأنكم لا تريدون المواجهة مع الجهل
أو لأنكم تعودتم عليه
أو لأنكم جزء منه
القادم صعب
والامتحان شديد
ولا مكان إلا للمخلصين
والله نصحتكم مخلصاً غبادروا بالعلم والعمل ونظموا صفوفكم وتوبوا إلى الله قبل فوات الأوان ولا تكابروا
التصوف هو ثمرة الاسلام.